تهمت وزارة الخارجية الروسية المعارضة السورية الخميس باللجوء الى "تكتيك الارهاب" الذي يذكر بالوسائل التي تستخدمها القاعدة، واعتبرت المعارضين مسؤولين عن القسم الاكبر من انتهاكات وقف اطلاق النار.
وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "في سوريا، هناك طرف اخر، هي مجموعات معارضة تلجأ الى تكتيك الارهاب الواسع النطاق".
واضاف ان "ما يميز الاعمال الارهابية المرتكبة على الاراضي السورية هو العدد الكبير للضحايا المدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية، وهذا يذكر بما كان يحصل في العراق واليمن ومناطق اخرى تنشط فيها القاعدة وتنظيمات مرتبطة بها".
واعتبر المتحدث ان السلطات السورية تنتهك هي ايضا وقف اطلاق النار الذي يفترض احترامه منذ 12 نيسان/ابريل، بموجب خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان، لكنه قال ان المعارضة هي المسؤول الاول عن المعارك.
واوضح المتحدث "حصلت في بؤر النزاع انتهاكات لوقف اطلاق النار من قبل الطرفين -القوات المسلحة الحكومية ومجموعات المعارضة-".
لكنه اكد ان "ذلك يحصل في اغلب الاحيان بسبب اعمال المعارضة المسلحة التي تدفع قوات الامن السورية الى الرد".
وقال ان روسيا تلاحظ على رغم كل شيء "تحسنا" للوضع في روسيا، حتى لو انه ما زال "هشا".
واضاف المتحدث ان "الوضع ما زال بالغ الصعوبة، على رغم ان وقفا لاطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان/ابريل"، "لكن تقديراتنا تفيد ان حدة المعارك قد تراجعت بطريقة ملحوظة".
وذكر المتحدث "نسجل بارتياح ان وصول مجموعة اولى من المراقبين الى سوريا بينهم ضابط روسي، شكل عامل استقرار".
واسفرت اعمال العنف في سوريا عن 11 الف قتيل على الاقل خلال اكثر من 13 شهرا من انتفاضة شعبية اخذت تدريجيا طابعا عسكريا لمواجهة القمع، كما يقول المرصد السوري لحقوق الانسان.
وطالبت المعارضة السورية الخميس بعقد جلسة طارئة لمجلس الامن بعد قصف حماة (وسط)، غداة دعوة وجهتها باريس لممارسة ضغوط من اجل تبني قرار يجيز استخدام القوة في حال فشل خطة انان.
وقد عرقلت روسيا، ابرز حلفاء سوريا، مع الصين تبني قرارين في مجلس الامن الدولي يدينان القمع الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الاسد.