[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يتذكر الجميع فيلم "مراتي مدير عام"، وكيف كادت العلاقة الزوجية
المميزة بين بطلي الفيلم - اللذين قاما بدوريهما صلاح ذو الفقار و شادية -
أن تنتهي بشكل سيئ بسبب إصابة الزوج بمرض الغيرة، ليس بسبب كون زوجته
امرأة جميلة تلفت الأنظار، ولكن لكونها امرأة ناجحة تمكنت من احتلال منصب
كبير، بل والتميز فيه وإثبات قدراتها التي فاقت "بعض" الرجال في مثل
موقعها، وظن الجميع أن الصراع بين الجنسين محله الماضي، وأن رجال اليوم
صاروا أكثر وعيا وثقة، بل إنهم يفسحون المجال لزوجاتهم للترقي في المناصب
واعتلاء قمة الهرم الوظيفي في مجتمعنا العربي، لكن عندما يتحول الأمر
ليصبح هناك نوع من القياس لمدى نجاح المرأة عمليا ومقارنة ذلك بزوجها..
تظهر الحقيقة المرة، وهي أن الرجل لم يتخلص بعد من العقدة المسيطرة عليه
جيلا بعد جيل، بأنه لابد أن يكون الرجل أفضل من زوجته في كل شئ، وإلا
انتقص ذلك من رجولته.. ناهيك عن اقتناع البعض، بأنه لا مجال للمرأة أصلا
للعمل والتميز، اللهم إلا بعض الوظائف المحدودة التي لا تتطلب ابداعا ولا
تظهر امكاناتها الكبيرة، خاصة اذا كانت حاصلة على قدر مناسب من العلم
والتدريب والخبرة.
فإذا كان الرجل الغربي قد ترك لزوجته الحرية للعمل، بل إن البعض قبل أن
يعيش في ظلها لتكون هي الشخصية الأهم في الأسرة، مثل الرئيس الأمريكي
السابق بيل كلينتون الذي انزوى مؤخرا بعد انتهاء رئاسته ليترك المجال
لزوجته هيلاري التي أصبحت وزيرة الخارجية لأكبر دولة في العالم، والفنانة
اللبنانية المحبوبة نانسي عجرم المتزوجة من طبيب الأسنان فادي هاشم، الذي
أنجبت منه ابنتيها "ميلا" و"ايلا"، دون أن تقوم الغيرة بإخماد جذوة الحب
بينهما.
فكيف تقاوم الغيرة حتى لا تخسر زواجك؟
1-تذكر أنك اخترتها وأنت تعلم أن لديها طموحا وظيفيا كبيرا، ووعدتها أن تؤازرها فيما تسعى إليه.
2- اعلم أنه لا توجد منافسة بينكما من أي نوع، وعليك كذلك أن تراجع
ثقتك بنفسك، فمن المؤكد أن تسرب هذا الشعور إلى قلبك، سببه الرئيسي عدم
شعورك بالثقة، لكن عليك أن تذكر نفسك أولا أنها اختارتك إنما اختارتك لأنك
ناجح وطموح.
3- اذا بدر منها بعض التصرفات التي تعد قدرا من التعالي والإحساس
بالذات بشكل مبالغ فيه، فلا تتردد في التحدث إليها، ولكن ليس بلهجة آمرة
أو غاضبة أو قاسية، بل كن حليما صبورا، والفت نظرها برقة.
4- أعد تقييم وضعك المهني، فإذا كنت لا تشعر بالرضا عن عملك الحالي،
فلا تتردد في البحث عن عمل آخر يعيد إليك الرضا الذاتي والفخر بما تعمله،
وإذا كنت راضيا عن عملك وتحبه، فلما لا تسعى للتقدم أكثر فيه. حاول مضاعفة
الوقت الذي تقضيه في عملك حتى تصل إلى ما تطمح إليه.
5- اذا كنت غير راضٍ عن عملك الحالي، أو أن مهنتك تتسم بالاستاتيكية
وعدم وجود فرصة للترقي والتقدم، فمن المؤكد أن اللوم لا يقع على زوجتك في
ذلك، وعليه لا ينبغي عليك أن تحيل حياتكما إلى جحيم بسبب هذا الأمر. وإليك
خيارين، إما أن تتقبل مهنتك كما هي، أو تقوم بالبحث عن أخرى، لكن لا تذق
زوجتك العذاب بسبب شئ ليس لها يد فيه.
6- تعلم الرضا، ولا تحاول أن تكن أنانيا وتطلب من زوجتك التخلي عن
عملها الذي تحبه، لتحافظ على صورتك أمام نفسك، التي من المؤكد أنها ليست
مهتزة في أعين الآخرين كما تظن. على الأرجح المشكلة كلها في رأسك أنت.
7- اظهر لزوجتك الدعم والاحترام الذي تستحقه في كل الأوقات، ولا تتعمد
إهانتها أمام الآخرين، فقط لتثبت لهم أن مكانتك أعلى منها دائما. لا داعي
لإثبات هذه الحقيقة بشكل جارح ووقح، فالجميع في مجتمعنا يدرك أن المرأة
مهما ترقت في مناصبها، لا تزال تنظر لزوجها بنوع من التقدير والإجلال، فهي
إن كانت لا تحترمك أصلا لم تكن لتكمل هذه العلاقة معك.