وقفت أناجي البحر الأشم
<blockquote class="postcontent restore ">
صمتي نغم ...
ضحكي ألم ...
يأسي كرم ...
كلي ندم ...
شاع الظلام... وعيشنا هم وغم
ضاع الوئام... تبددت كل القيم
أعيش في كهف يسوده ظُلمُ الظُّلَم
كم من خيانة وكم من فراقٍ وكم وكم ..
تبسم البحر ضاحكاً وقال لي بعض الحكم
إن السعادة مغنم لا يكتسبها من للذل قد استجاب
إن الفرح موجود فيك ولكن عن عينيك غاب
قلت أأشعر بالسعادة وقد فارقني الخلان والأحباب؟!
قال الحياة ماضية ...كلنا من وإلى التراب
إن الحياة قصيرة قد فاز من قصد الشهاب
قلت أأشعر بالسعادة والعالم اليوم يعيش عز الاضطراب؟!
قال أيفلح من يعيش لا يشتهي غير العتاب?!
ماذا يفيد عتابك غير المزيد من العذاب
قلت أأشعر بالسعادة وقد مضى وقت طويل يسوده حلمٌ سراب?!
قال ما دمتَ حياً فلماذا اليأس والاكتئاب؟
إنك إن غادرتها فليس بعد الرحيل إياب
قم مسرعا مستمسكاً وسينجلي وهم الضباب
كن للإله مسبحاً وستختفي كل الصعاب
</blockquote>