كل
منا مر فى بعض الأحيان بإدارة حوار أو أن يكون مشاركا فيه، لذا فإن الحوار
الذى تكون طرفا فيه لابد أن يتسم ببعض المواصفات التى تجعله فاعلا وناجحا.
هذا
الأسلوب الناجح يوضحه محمد إسماعيل، خبير التنمية البشرية، ماجستير علم
النفس من كلية آداب القاهرة، حيث يقول كلمة حوار تعنى تعدد أطراف الحديث،
ومن ثم هناك أشخاص يطرحون أمرا أو عدة موضوعات قد يختلف عليها البعض أو
يتفقون على بعض النقاط، فهى مثار مناقشة والتى تستلزم أن يكون الإنسان قوى
الحجة، فطن إلى ما يثار من حديث، كما يجب أن يكون يقظا فى فهمه واستيعابه،
يجب أن يحترم حجج الآخرين ويكون لديه استعداد للاقتناع بفكرهم إذا ما كانت
أكثر صوابا مما يتشكل عنده من قناعات.
كما أن هناك عدة سمات لابد أن
يتمتع بها المشارك فى الحوار يأتى على رأسها الحرص بأن تكون قائدا وليس
تابعا، ومن ثم اتبع بعض الخطوات التى تتمثل فى استخدام الأسلوب العذب عند
التحدث، الكلمة الطيبة، الاهتمام المتميز عند الإنصات للآخر وعدم مقاطعته
أثناء الحديث، اختيار الأساليب المنطقية التى يدركها الطرف المتلقى للحديث
وتتناسب مع عقليته، معرفة اسمه إذا كنت قريب العهد بمعرفته وتكراره كثيرا
مما يشعره بالود والقرب وهذا يتبع أيضا لمن تعرفه معرفة طويلة ومنذ زمن
بعيد، حاول فهم معتقده وتكون مكانه فى اقتناعه بحجته، بدء الحديث بأوجه
الاتفاق التى يجتمع عليها أطراف الحوار، وكذلك استخدام صيغة السؤال عدة
مرات أثناء الحوار كنوع من الاندماج والمشاركة.