[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أوضح الدكتور خالد مصيلحي، أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، أن اليانسون نبات ينتمي للعائلة الخيمية ويعرف اليانسون بعدة أسماء فيعرف باسم "ينكون" و"كمون حلو"، وفى المغرب يسمونه "الحبة الحلوة"، ونظرا لصغر حجمها يطلق عليها العطارين "بذرة"، ولكن الحقيقة أن هذا الجزء الذي يتداول في الأسواق هو الثمرة، وليس البذرة، وتحتوى ثمرة الينسون على زيت طيار، والمكونات الرئيسية لهذا الزيت هو مركب الانيثول وانايس ألدهيد، كما يحتوى على فلافونيدات ومن أهمها أبجنين.
وقد احتل اليانسون مكانة في الطب القديم، فجاء الينسون في بردية أيبرز الفرعونية كشراب لعلاج آلام واضطرابات المعدة، واستخدمه المصريون القدماء كطارد للغازات وغسول للفم وعلاج لآلام اللثة والأسنان.
يذكر أن اليانسون يطرد الرياح ويزيل الصداع وآلام الصدر وضيق التنفس والسعال المزمن.
كما كان أبقراط، شيخ الأطباء، يوصى بتناول هذا النبات لتخليص الجهاز التنفسي من المواد المخاطية وفى أمريكا الوسطى كانت المرضعات يتناولن اليانسون لإدرار اللبن.
أما في الطب الحديث أثبتت الأبحاث أن الزيت الطيار في الينسون له تأثير قوى في حالات السعال وطرد البلغم عن طريق تنشيط الأهداب التي تطرد البلغم من الجهاز التنفسي، علاوة على التأثير القوى للزيت الطيار كمضاد للبكتريا والفيروسات.
وقد أثبتت الأبحاث المدعمة بالدستور الألماني أن للينسون القدرة على علاج نزلات البرد كما أكد علماء العلاج بالروائح أن الزيت الطيار للينسون له تأثير مهدئ للأعصاب عند استنشاق رائحته بعد تخفيفه.
وبالرغم من احتواء نباتات كثيرة على زيوت طيارة مشابهة في التركيب لزيت الينسون، ولكن الذي ربط بين الينسون فقط والأنفلونزا هو طريقة تحضير عقار تاميفلو الفعال في علاج الأنفلونزا والذي شاع صيته بعد ظهور أنفلونزا الخنازير فهو يتم تحضيره من مادة تسمى شيكميك يتم فصلها من نوع ثاني ونبات مختلف تماما عن اليانسون المعتاد يسمى اليانسون النجمي الصيني، وهذا النبات ينتمي لعائلة مختلفة عن العائلة الخيمية التي ينتمي لها اليانسون المعتاد.