الكريمات الواقية من الشمس تحمى البشرة من الحروق والالتهابات، لكنها لا تقدم وقاية كاملة من سرطان الجلد، هذا آخر ما توصل إليه الباحثون البريطانيون والذين أكدوا فى دراسة انها لا تمنع اختراق أشعة الشمس لأنسجة الجلد.
د.عمرو عبدالحكيم راتب أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بكلية طب قصر العينى يوضح أن هناك عدة طرق للوقاية من الشمس منها:
تناول الأطعمة الغنية بمادة «البيتاكاروتين» المتوافرة فى الجزر فهى تعطى مقاومة طبيعية لأشعة الشمس، وهى المادة الخام لصناعة فيتامين (أ) داخل الجسم، أيضا ارتداء الملابس القطنية ذات اللون الفاتح والقبعات العريضة واستخدام المراهم التى تحتوى على مادة أكسيد الزنك وأكسيد التيتانيوم والتى تكون طبقة غامقة على سطح الجلد مانعة لاختراق أشعة الشمس. إلا أن أغلب النساء يرفضن استخدامها لأنها تكسب البشرة لونا غامقا، أما الكريمات واللوسيونات التجميلية الواقية المتوفرة فى الأسواق والتى تعرف «بالصن بلوك» فتعمل على تشتيت أشعة الشمس، بحيث لا تصل لطبقات الجلد السفلي، وكلما زادت درجة الوقاية زادت قدرته على الحماية ولكنها لا تمنع اسمرار الجلد نهائيا، فكل الواقيات تحمى البشرة من الحرق والاحمرار والتهيج والالتهاب ولا تقى من الاسمرار.
ويضيف الدكتور عمرو أن اسمرار الجلد هو الواقى الطبيعى والأقوى ضد الآثار الضارة لأشعة الشمس حيث يؤجل الشيخوخة ويزيد من مقاومة الجلد للعوامل الخارجية والكثير من الأورام التى تحدثها الشمس، ولكن هذا لا يعنى التعرض للشمس بجرعات مكثفة فلابد من الاعتدال.
وينصح الدكتور عمرو بعدم الاعتياد على استخدام الواقى من الشمس بصفة منتظمة يوميا لأن هذا يضعف من مقاومة الجلد ويمنعه من تكوين فيتامين (د) ولا يؤدى إلى النتيجة المرجوة منه، فالأفضل ألا يستخدم إلا فى الظروف الاستثنائية مثل يوم على البحر أو الخروج فى أوقات ذروة الشمس فيما عدا ذلك فالمرطبات والكريمات العادية هى الأفضل للاستخدام اليومي.