في حياة كل منا أيام يشعر فيها بالإحباط وتكون حالته المزاجية فيها سيئة
لدرجة تجعله يتجنب حتى لقاء الآخرين أو التعامل معهم. إذا كنت تمرين بمثل
هذه الحالة في هذه الأيام، ننصحك بقراءة السطور التالية، ونعدك بأن حالتك
النفسية والمزاجية ستتحسن كثيرا بعد القراءة والتطبيق:
لا تسمحي لأحد بالانتقاص من قدرك أمام نفسك
لا تدعي أحدا يؤثر سلبا على الطريقة التي ترين بها نفسك. فإن كنت واثقة
من جمالك أو ذكائك أو صفاتك الأخرى الإيجابية أيا كانت، لا تسمحي لتعليق
غير لائق ألقاه أحدهم بأن يجعلك تشكين في حقيقتك كما ترينها، ولا تهتمي أو
تلقي بالا بتلك التعليقات السلبية التي قد تكون خلفها على سبيل المثال فتاة
تغار منك لأنك تلقين اهتماما من الآخرين أكثر منها.
تفاءلي بالخير تجديه
إن كنت بالفعل لا تثقين بنفسك وبقدراتك، يجب أن تضعي ثقتك بالله، وإذا
كنت تستبعدين حدوث أمر ما يتعلق بسعادتك أو مستقبلك، كالقبول في إحدى
الجامعات، أو موافقة والديك على أن تقومي برحلة إلى الخارج في الإجازة
الصيفية، لا تجعلي الإحباط واليأس يتحكمان بك. فقط قومي بكل ما عليك فعله
سواء بتقديم أوراقك للجامعة المنشودة، أو بعرض أمر السفر على والديك مع
توضيح الفوائد التي ستعود عليك منه، ثم دعي الأمر كله لله وانتظري ردا
إيجابيا، وثقي أن الله سيكافئك على ثقتك به، وحتى إذا لم يكن ما تريدين من
نصيبك، فسيعوضك بالأفضل.
الفشل ليس نهاية الحياة
النجاح ليس الفائدة الوحيدة التي تعود علينا من كل أمر نسعى لتحقيقه،
فحتى إذا فشلنا، فقد استفدنا وحصلنا على خبرة في ذلك الأمر أو تعلمنا درسا.
جربي وحاولي وابذلي قصارى جهدك في الحياة.. انجحي أحيانا، أو افشلي في
أحيان أخرى، لكن تأكدي أنك مستفيدة في جميع الأحوال، وأن الفشل ليس نهاية
الحياة، بل هو بداية الطريق نحو النجاح، فكل تجربة تمرين بها تضيف إلى رصيد
خبراتك في الحياة.
كل شيء ممكن
غالبا ما نبذل كل جهدنا في أمر ما، ونصبر كثيرا، لكن للأسف طبيعة
الإنسان تجعله ييأس ويتراجع إذا طال الزمن دون أن يتحقق ما يصبو إليه،
ويتخلى عن حلمه في اللحظة التي يكون قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه.
لا يمكنك أبدا أن تعرفي ما سيسفر عنه أي أمر إلا إذا أكملته حتى
النهاية. لا يوجد مستحيل في هذه الحياة، بل كل شيء ممكن بالصبر والاجتهاد
والمثابرة. اطردي اليأس والاستسلام، وحاربي بكل طاقتك من أجل ما تؤمني به
وما تبغين تحقيقه. فقط اصبري، وانتظري.
كوني سعيدة في جميع الأحوال
هناك لحظات من السعادة يمكن لكل منا أن يشعر بها، وينتزعها انتزاعا من
الأيام مهما كانت أحزانه، وصعوبات حياته، فقد تشعرين بكل السعادة عند
مساعدة الآخرين وإسعادهم... أو عندما تتطلعين لوجه طفل بريء يبتسم لك دون
أن يعرفك، أو يطبق بأصابعه الصغيرة الرائعة على كفك.
كوني سعيدة عند التطلع إلى القمر، وهو بدر في السماء، وتخيليه صديقا
يرافق خطواتك أينما كنت كأنما يطمئن عليك ويسهر على راحتك، ويمنحك الأمل في
وجود النور حتى وإن كان بعيدا.
اسعدي بتقبيل كف أمك والتعبير لها عن القليل جدا من امتنانك العميق لكل ما بذلته وتبذله من أجلك أنت وإخوتك.
كل هذه اللحظات وغيرها حقيقية ومتاحة لنا جميعا، وإن كان أغلبنا غافلا
عن إدراكها والاستمتاع بها، لانشغالنا الرهيب بمطاردة أهدافنا التي نؤمن
أنها ستحقق لنا سعادة طويلة الأمد.
السعادة ليست وهم بجميع المقاييس، إنما هي نوعان: سعادة لحظية متاحة لنا
جميعا وعليك أن تحاولي اقتناصها في كل وقت، وسعادة طويلة الأمد ستنتج عن
تحقيق الحلم الصعب الذي وضعته نصب عينيك، والذي عليك السعي لتحقيقه،
وستصلين بإذن الله.