امتزجت
الأنوثة بمتاهات السياسية خلال منافسات الانتخابات الرئاسية التي تعيشها
أهم دولتين في العالم، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. وتسعى زوجات
الرؤساء أو المرشحين للرئاسة إلى المساهمة في زيادة شعبية أزواجهن عن طريق
تقديم أفضل صورة لأنثى أنيقة وزوجة مخلصة ذات ابتسامة جذابة وبريئة.
وفي ظل المنافسات المحمومة بين المرشحين، يقع الضغط الكبير على عاتق
السيدة الأولى التي تبذل قصارى جهدها للحفاظ على لقب يصعب التنازل عنه.
فتحاول بشتى الوسائل كسب محبة الجماهير بالدرجة الأولى. وفي الوقت نفسه
يستغل السياسيون هذه الأنوثة لتحقيق مصالحهم الانتخابية.
كارلا بروني كارلا بروني
بعد خمس سنوات قضتها في قصر الإيليزيه، حاولت عارضة الأزياء السابقة
كارلا بروني أن تقدم صورة الزوجة الجذابة والأنيقة والطيبة، لكنها لم تنجح
في كسب قلوب الفرنسيين بسبب سمعتها السيئة. فهي لم تظهر كثيرا خلال حملة
زوجها الانتخابية على الرغم من تراجع شعبيته، فمازال الفرنسيون يرون في
زواجه منها خطأ.
لكن كارلا لم تستسلم، وحققت طموحاتها بعد أن دخلت التاريخ من بابه
الواسع لتصبح أول زوجة رئيس تنجب خلال تولي زوجها الرئاسة، ومنذ فترة لم
نسمع كثيراً عن نشاطاتها وعلى الرغم من ظهور صورها على أغلفة المجلات على
غرار نجوم هوليوود إلا أن الفضائح مازالت تلاحقها. ومساء اليوم سنعرف
مصيرها الذي سيحدده ملايين الفرنسيين.
فاليري تريرفيلرإنها الغريمة الأولى لكارلا بروني، وعلى الرغم من اختلاف طبقتهما
الاجتماعية إلا أن الصحفية فاليري تريرفيلر شريكة منافس ساركوزي القوي
فرنسوا هولاند منذ 2007، نجحت في كسب محبة الفرنسيين، فإلى جانب ذكائها
وأناقتها البسيطة غير المكلفة، فإنها تتمتع بتاريخ نضالي خاصة وأنها تنتمي
إلى الطبقة الوسطى.
كما أنها نجحت في دعم شريكها هولوند خاصة وأنها المسؤولة عن مظهره الجديد، حيث فقد عشرة كيلوجرامات قبل أن يخوض الحملة الانتخابية.
وقد نشرت مجلة “باري ماتش” ملفا بعنوان “الورقة الرابحة لفرنسوا
هولاند، سرد ولادة قصة الحب”. وعن الموضوع علقت فاليري على تويتر: “يا
للصدمة عندما أجد نفسي على الصفحة الأولى من الصحيفة التي أعمل فيها. غضبت
من استخدام صور لي من دون موافقتي وحتى من دون ابلاغي”.
ميشال أوباماتملك ميشال أوباما الشجاعة الكافية لمواجهة العالم، فقد نجحت في رسم
شخصية مميزة منذ أن اعتلت عرش البيت الأبيض، فإلى جانب كونها أكثر سيدات
أميركا أناقة فإنها مثال للأم والزوجة الناجحة التي تبذل قصارى مجهوداتها
للحفاظ على عائلتها، فبالنسبة لها حققت الكثير ولن تنصدم إذا فقدت لقب
السيدة الأولى، لأنها تبقى الأفضل في نظر الأميركيين بعد أن أثبتت لهم
جدارتها بهذا اللقب.
آن رومني سيدة جديدة بدأت وسائل الإعلام العالمية بتسليط الضوء عليها بعد أن
وصفتها بالشقراء الساحرة الأنيقة والمميزة، فإلى جانب كونها زوجة ميت رومني
المرشح الأوفر حظا لمنافسة أوباما، فإن آن سيدة بيت من الدرجة الأولى وأم
لخمسة أطفال، وقد ظهرت كثيرا مع زوجها خلال حملته الانتخابية، لكن هذا ليس
مهما بالنسبة إلى زوجة رجل ثري يتمتع بمنصب سياسي مرموق، فتفضل الاهتمام
بعائلتها على الشهرة ومتاعب البيت الأبيض.